لندن - وكالات
Sunday, September 05, 2010
هاجمت مجموعة من العلماء وأساتذة الفيزياء عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيف هوكينغ بعد ادعائه أن الوجود خلق نفسه بنفسه.
وأكد العلماء، أن ما يقوله هوكينغ ليس هو التفسير النهائي للكون وأن الخالق والسبب الرئيسي لإيجاد الكون ليس هو الخالق الذي تصوره الكتب السماوية، وأضافوا بأن الخالق حقيقة تخاطب معنى الوجود ولا يمكن إخضاعها لقوانين الفيزياء.
وكان هوكينغ قد ذكر في كتابه أنه بناءً على المعطيات المتاحة المتمثلة بوجود "الجاذبية"، فإن "الكون يمكنه وسيظل قادراً على خلق نفسه من العدم"، وفقاً لمقتطفات نشرتها صحيفة "تايمز أوف لندن".
وكتب هوكينغ يقول: "الخلق التلقائي هو السبب وراء وجود شيء ما بدلاً من عدم وجود أي شيء، ووجود الكون ووجودنا نحن."
وأضاف يقول: "ليست هناك ضرورة لوجود خالق لإطلاق الشرارة وخلق الكون".
من جانبه، قال كبير الأساقفة في الكنيسة الإنجليزية الدكتور روان ويليامز، لمجلة التايمز: "الفيزياء لوحدها لا يمكن أن تشرح أسباب وجود الكون أو عدم وجوده".
وأضاف بالقول: "الاعتقاد بالله لا يتعلق بشرح الترابط الذي يجمع بين مختلف عناصر الكون.. الأمر يتعلق بالاعتقاد بوجود قوة خارقة عظمى يعتمد عليها خلق الكون بأكمله".
وقد دعم عدد من القادة الدينيين في بريطانيا هذا الرأي، فقد قال أحد الكهنة اليهود: "العلم يتعلق بالشرح، أما الدين فهو التفسير، والتوراة لم يكن مهتماً بكيفية خلق الكون."
أما الإمام إبراهيم موغرا، من المجلس الإسلامي البريطاني، فقد قال: "إذا نظرنا إلى الكون وكل ما فيه لتأكدنا أن هناك قوة خلقته، وهو الله."
يذكر أن العالم الفيزيائي البريطاني المقعد، والذي لا يمكنه الحديث إلا بواسطة جهاز كمبيوتر، قال إنه يفهم مشاعر العالم الإنجليزي اسحق نيوتن بأن الله خلق الكون ووضع نظامه.
وخرج هوكينغ بفكرة الأكوان المتعددة قائلاً إنه إذا كان هناك أكثر من كون، العديد منها، فإن واحداً منها سيحتوي على قوانين فيزيائية مثل الكون الذي نعيش فيه، وعلى أحدها يجب أن يظهر شيء من العدم، وبالتالي فلا ضرورة لأن يكون هناك خالق لتبرير ذلك.
وأشار هوكينغ في كتابه إلى النظرية الفيزيائية وأنها هي المحرك الرئيسي لعملية الخلق بأكملها، وقال: "بسبب قانون الجاذبية، يمكن للكون أن يخلق ذاته من العدم".
يشار إلى أن هوكينغ وضع كتابه الجديد بالتعاون مع العالم الأمريكي ليونارد ملودينو، وسيصدر في التاسع من شهر شتنبر الحالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق